شاركت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد في إجتماعات الملتقى العربي لهيئات مكافحة الفساد ووحدات التحريات المالية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من ١٥ وحتى ١٦ مايو الجاري، بوفد ضم رئيس الهيئة القاضي، افراح صالح بادويلان وعضو الهيئة حسين شيخ بارجاء .

 

وناقش الملتقى، عدد من الموضوعات المتعلقة ببناء القدرات، وتعزيز التعاون بين أجهزة إنفاذ القانون ومكافحة الفساد والجرائم المالية، وغسل الأموال وتمويل الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا، وسبل صياغة استراتيجية تهدف إلى توحيد الجهود بين مختلف اجهزة انفاذ القانون ومواجهة التحديات لمكافحة الجرائم المالية، ومنصة لاطلاق مبادرات عملية تحقق الاهداف والمقاصد من انعقاد هذا الملتقى.

 

وقدمت القاضية بادويلان خلال اجتماعات الملتقى ورقة عمل بعنوان (تسريع إجراءات الملاحقة القضائية في الجرائم المالية) تناولت من خلالها أهمية تطوير التشريعات لتطوير قوائم المشمولين بتقديم اقرارات الذمة المالية، والالتزام بمبدا الشفافية في إعلانها بدلاً من السرية الذي تعتمده معظم التشريعات..مؤكدة على أهمية تسريع إجراءات الملاحقة للحفاظ على الأموال خاصة في ظل ما يشهده العالم من تطور في أسلوب الجريمة وسرعة تحويل الأموال في الداخل والخارج.

 

واشادت القاضي أفراح بادويلان، في مداخلتها بما حققته منصة تقصّي من توافق مع المواثيق الدولية والنظم الوطنية والمساهمة في تعزيز الوعي الجماعي بسيادة القانون، وخلصت في مداخلتها إلى عدد من التوصيات منها تعزيز مبدأ الشفافية وخلق منظومة عمل وقائي بالتنسيق مع الشركاء وتيسير سبل حركة الأموال ومنها خدمات التحويلات والحيلولة دون استغلالها في اية عمليات مشبوهة والاستمرار في تطوير ادوات الرقابة لمجابهة التطور في اساليب الجريمة.