في إطار التحضيرات الجارية لعقد الملتقى السعودي - المالديفي لمكافحة الفساد تحت عنوان: "مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في قطاع السياحة"، شاركت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد صباح اليوم الثلاثاء الموافق ١٥ أبريل ٢٠٢٥م عبر تقنية الاتصال المرئي في الاجتماع التحضيري الذي ناقش المبادئ العليا المقترحة التي سيتم الاتفاق عليها خلال الملتقى المزمع عقده في جمهورية المالديف يومي 6 و7 مايو 2025.

 

مثّل الهيئة في هذا الاجتماع كل من الأستاذ حسين شيخ بارجاء، عضو الهيئة، والمهندس أحمد صالح علي عليوة، مدير عام التعاون الدولي.

 

وشهد الاجتماع مداخلة للأستاذ حسين شيخ بارجاء عضو الهيئة، سلّط فيها الضوء على التحديات التي يواجهها قطاع السياحة في ظل ممارسات الفساد، وأكد على ضرورة توفير بيئة سياحية قائمة على الشفافية والمساءلة، لضمان استدامة التنمية السياحية وتعزيز ثقة المستثمرين والسياح على حد سواء. كما شدّد على أهمية إدارة الأراضي السياحية بشفافية، وضبط عمليات التراخيص والخصخصة، واعتماد ممارسات رقابية تعزز من فعالية القطاع وتحد من استغلال المناصب لتحقيق منافع خاصة.

 

وناقش الاجتماع محاور رئيسية تتعلق بتعزيز النزاهة في القطاع السياحي، شملت: الشفافية في المشتريات والعقود السياحية، العدالة في اتخاذ القرار، إدارة الأراضي والممتلكات السياحية، تطوير الأطر الرقابية، الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وبناء القدرات المؤسسية في المجال السياحي، إلى جانب أهمية التعاون الدولي في مكافحة الفساد واسترداد الأصول ذات الصلة بالاستثمارات السياحية.

 

تأتي هذه المشاركة في سياق التزام الهيئة بتعزيز الشفافية في القطاعات الاقتصادية الحيوية، وفي مقدمتها قطاع السياحة، لما له من دور محوري في دعم الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك انسجامًا مع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (UNCAC) والممارسات الدولية الفضلى.